وكالة مهر للأنباء - شيرين سمارة: تحدث رئيس الامانة العامة للثوابت الوطنية في سوريا "حسام الدين خلاصي"، في مقابلة لوكالة مهر للأنباء، عن انه اذا كان اردوغان يفكر كقومي تركي مستبعداً ذلك لانه اخونجي والخطر عليه ليس من جهة عفرين وانما الخطر عليه من قبل قوات سورية الديمقراطية ومستوى تسليحها المرتفع وهذا يدخل في اطار المؤامرة على سوريا ودخوله على المنطقة بحجة الاكراد وهي منطقة سهل التغلب عليها ليقول انني سامتدد شرقاً موضحا ان الرئيس التركي هو عاد لتشكيل منطقة آمنة كما سعى سابقا والان يحاول ان يطبق هذه النظرية متوقعا ان الاكراد في شرق الفرات الا ينغمسوا في هذه الحرب بينما ستحصل صدامات في تركيا بين اكراد تركيا والحكومة التركية وستحدث اضطرابات في الشارع التركي فيما استمر العدوان لفترة اطول. وفيما يلي نص الحوار:
س: ما هي اهداف تركيا من العمليات العسكرية في ادلب وعفرين؟ وهل تم التنسيق مع الحكومة السورية بهذا الخصوص؟
الموقف السوري واضح تماما في التدخل التركي وأعلن رسمياً انه عدوان على سوريا، وعفرين جزء من سوريا وأعتقد أن التدخل يريد أن يجمع المسلحين الذين تم تكديسهم عبر الوقت بصيغة معينة من اجل ما سماه بالجيش الحر. وتأتي هذه الفكرة اليوم لانعاش واعادة اقحامه في المنطقة من اجل تثبيت موقف سياسي لهم في المفاوضات التي بدأت وتيرتها تتسارع، ولانه بدأ يرى تقدم الجيش العربي السوري في محافظة ادلب فاخترع حجة محاربة الاكراد المتواجدين في منطقة عفرين ودخل داعما لعصابات الجيش الحر وبهذه الطريقة قد تلتحق به جبهة النصرة ويشكل مجموعة مسلحة يريد من خلالها ان يقول ان هذه القوات المسلحة حاربت الارهاب أي بالنسبة له ان الاكراد ارهابيون بالتالي يحق لهم في المستقبل ان يدخلوا في عملية تفاوض سياسي او غيره. ونرى ان الامم المتحدة تأزره بعقد مؤتمر "فينا" فوراً وبدأت تتكلم بالدستور اذا هي عملية منسقة بين الولايات المتحدة الامريكية واردوغان.
س: هل من المتوقع ان تكتفي الحكومة السورية بمتابعة القضية عبر المؤسسات الدولية؟
من الطبيعي اللجوء إلى قنوات الضغط الدولي لمحاسبة اردوغان او تدخله بطريقة العدوان ولكن نعتقد أن الامر لن يحل إلا بحسم عسكري مع هذه القوات الثقيلة بالنتيجة اعاد اردوغان إلى ذهنه موضوع المنطقة الآمنة ومن هنا وجدنا ايضاً أن عفرين هي الحكومة المؤقتة السورية بدأت بإصدار البيانات, اذا اللعبة مكشوفة تماماً. هؤلاء بالنسبة للحكومة السورية بعيدا عن اللجوء إلى المحاكم الدولية او منظمة الامم المتحدة التي نشك في مصداقيتها، هؤلاء هم ارهابيون موجودون على الأرض وستتم ملاحقتهم في كل مكان لان الهدف النهائي للحكومة السورية معلن وواضح تطيهر الأراضي السورية من كل اشكال الارهاب.
س: ما الاجراءات العملية التي اتخذتها وزارة الدفاع السورية إزاء العدوان التركي على عفرين؟
الخطة الموضوعة على الأرض هو الاتجاه للقضاء على جبهة النصرة هدف ثاني بعد القضاء على داعش اينما تواجدت النصرة والاتجاه نحو ادلب لان اكبر كتلة موجودة هي جبهة النصرة وذا لن يغير في مسار العمليات اما معالجة باقي التشكيلات المسلحة التي يدعمها اردوغان قد تأتي في خطوة لاحقة، واعتقد ان اردوغان يتواقح على محور كامل أي على الروس و على الإيرانيين وعلى السوريين ومسألة الدفاع عن الأراضي السورية هي قضية مشتركة وبالتالي ستتخذ القرارات بالشراكة ولا توجد هناك قرارات منفردة، كما ان اردوغان دخل بايعاز امريكي، فأن دول المحور ومن ضمنها وزارة الدفاع السورية ستلجأ إلى تطبيق خطة وفق خطوات محددة للتخلص من هذه الافة التي نسميها اردوغان.
س: هل سيقف الجيش السوري بعيداً عن عفرين في هذه المعركة؟
من طبيعة المعركة الدائرة الان هي ما بين عصابات الجيش الحر والانفصاليين الاكراد وللأسف الشديد اتحدث عن الانفصاليين وطالما الهوى امريكي وقد صنفت وزارة الخارجية هؤلاء بانهم خونة كل من يعمل وفق الاوامر الأمريكية والجيش السوري لن يدافع عن عائلة وانما سيدافع عن الارض التي تم احتلالها او تم الدخول اليها من قبل قوات غازية محتلة هذا وفق خطة عسكرية ويوجد ترتيب اولويات. وأنا ارى ان الان الاولوية تتجه باتجاه النصرة اما هذه المعارك الدائرة الان بين عصابات الجيش الحر وعصابات الانفصاليين الاكراد وفي حقيقة الامر قد ينفون بعضهم البعض، لاحقا هذه الارض سورية والجيش السوري سيتقدم اليها بعد التخلص من عصابات جبهة النصرة.
س: كيف كانت أوضاع عفرين الميدانية خلال السنوات الماضية من الحرب؟
من بداية الحرب حتى اليوم لم يكن احد ليضغط او يشكل حالة ضغط على اهلنا في عفرين الاكراد بحيث انهم خارج دائرة الاهتمام بل على العكس تماما تم تسليحهم لمواجهة عصابات الجيش الحر الذي كانت متواجدة في مناطق قريبة من عفرين وهذا حصل ولكن الحلم الامريكي او الاطماع الامريكية وسعت وكبرت الصورة في ذهن الاكراد وزرعت لهم املا ميتاً لانشاء هذا الاقليم الكردي او هذه المنطقة الكردية لذلك استغلوا وانعزلو بكل شيء وسيطر الفكر الانفصالي على السوريين الوطنيين الاكراد وظنوا انهم تحت المظلة الامريكية، فهم خرجوا من حضن الدولة السورية واتفقوا مع الجيش الحر على ان هناك في ما بيهم وان مصالحهم مشتركة ولعبوا على الحبلين وان عصابات الجيش الحر والنصرة اليوم تهجم عليهم بزعامة وادارة اردوغان.
س: هل تتوقع تصعيدات جديدة بين أكراد سوريا في باقي المناطق على خلفية الحرب على عفرين ؟
انا اعتقد ان موضوع اكراد عفرين يختلف عن اكراد كسب من حيث التشكيل لان اكراد كسب هم قوات سورية الديمقراطية المكونه نصف كردي تقريباً اما اكراد عفرين هواهم امريكي ولكن ليس بدعم امريكي كامل اما شرقي الفرات الدعم امريكي كامل والتشكيلة المجتمعية في هذه القوات اعتقد انها هشة ولم يحصل انسجام كامل بين قوات سوريا الديمقراطية وبين الاكراد وبقية المكون الموجود هناك./انتهى/
تعليقك